لاول مرة منذ اندلاع انتفاضة الاقصى اعترفت اسرائيل بسقوط صاروخ فلسطيني من عيار 122 ملم شمال عسقلان .
وكانت مجموعات الشهيد جهاد جبريل ( نجل الامين العام للجبهة الشعبية القيادة العامة ) تبنت اطلاق صاروخ باتجاه عسقلان حوالي الساعة العاشرة صباحا من هذا اليوم بواسطة رسالة فاكس وصلت الى مكتب معا في مدينة غزة .
وقدرت الاوساط الامنية بان الصاروخ من نوع غراد التي يصل مداها الى 20 كم "ما يضع عسقلان ونتيفوت في مدى نيران القذائف الفلسطينية" الامر الذي يجب ان يقلق سكان تلك المناطق وفقا لاقوال رئيس بلدية عسقلان روني مهتسيري .
واضاف رئيس البلدية : ان الصاروخ الذي اجتاز معظم احياء عسقلان وسقط في موقع للبناء على ساحل المدينة الشمالي يستوجب اعادة تقييم الاوضاع .
واعرب مصدر في قيادة الجبهة الداخلية عن اعتقاده بان وتيرة القصف الفلسطيني على عسقلان سترتفع خلال الفترة القادمة مؤكدا امتلاك الفلسطينين عشرات الصواريخ المحسنة التي يمكنها ضرب عسقلان .
وكان صاروخ فلسطيني محسن قد سقط صباح اليوم على ضاحية |برنيع " اقصى شمال عسقلان في اول مرة يجتاز فيها صاروخ فلسطيني هذه المسافة التي كانت تعتبر امنة حتى اليوم .
وقبل ايام حذر وزير الامن الداخلي الاسرائيلي افي ديختر خلال اجتماع حزب كاديما التي سبقت جلسة الحكومة الاسبوعية من ما اسماه اتساع دائرة حرب الاستنزاف التي تشنها منظمات " الارهاب " الفلسطينية وعلى رأسها حركة حماس ضد مدينة سيدروت والمناطق المحيطة بقطاع غزة ومعسكرات ومواقع الجيش القريبة وتشمل مدنا مثل عسقلان حيث يقطن الوزير والقرى والتجمعات المحيطة بها ما سيجعل حوالي ربع مليون اسرائيلي تحت رحمة حرب الاستنزاف تلك التي سبق وجعلت 25 الف اسرائيلي تحت تهديدها .
واضاف ديختر " علينا أن نفحص أين أخطأنا ونعالج المشكلة في سيدروت قبل أن نحتاج إلى التفكير كيف سنتصرف حين تكون عسقلان وأوفكيم ونتيفوت في دائرة الاطلاق داعيا إلى إكمال خطط التحصين التي اتخذت من قبل مكتب رئيس الحكومة وقيادة الجبهة الداخلية".
وقال رئيس اللجنة الفرعية المنبثقة عن لجنة الخارجية والامن التابعة للكنيست يتسحاق بن يسرائيل خلال جلسة خاصة عقدتها اللجنة في سديروت ولم يحضرها غير رئيسها لعدم حضور بقية الاعضاء الخمسة ان موعد العملية العسكرية الواسعه ضد قطاع غزة يقترب يوما بعد يوم.
واضاف بن يسرائيل "منذ سنوات وانا اقول باستحالة الاكتفاء بعلاجات التحصين لحل المشكلة ويوجد حاجة الى حل جذري وموعد العمليلة يقترب كل يوم".