الـحِـذاءْ
أَنا لنْ أَضيعَ ولنْ أُريق دَمي
في مَعبَدِ الأَحْزانِ والأَلمِ
فَوق النُجومِ أَنا وأَنتِِ هُنا
عَمياءُ فيكِ تحجّر الصَنَمِ
الآن جِئتِني لِتعتَذِري
وعَلى شِفاهِكِ كاذِب النَدَمِ
يا من نَكرْتِ جميلَ أَشعاري
وَبَصَقْتي فوقَ بدائِعِ النِعَمِ
أنا من جعلتُكِ نجمَتي الأَحلى
وَقَصيدَتي وصَديقةُ الحُلُمِ
بِيَدي صارَ الشِعرُ أَحصِنةً
بَريَّـةً سوداء تضطَرِمُ
والآنَ أنتِ الآنَ خاوِيةً
طيرٌ هوى من شامِخَ القِمَمِ
عودي لِقُبْحٍ فيكِ مُختبِئٌ
بَلْهاءُ يا عَدَماً مِنَ العَدَمِ
ما كانَ حُبُّكِ غَير أُغنِية
ضاعَت بِبَحرِ الغَدرِ الظُلْمِ
ما أنتِ أَكثَرُ منْ حِذاءِ هوىً
وَيَضيعُ منْ قَدَمٍ إِلى قَدَمِ